"نشمسـوا يـا لبنانيـي عـا راس السطـح"

[SysTaMatIcS]

طلقت وزارة الطاقة والمياه وفي إطار تسويق نشاط المرفق العام الذي تتولاه الوزارة حملة جديدة من ضمن الخطة الموضوعة للإستفادة من الطاقة المتجددة عبر السخانات الشمسية، وذلك خلال مؤتمر صحفي أخذ طابعاً مميزاً لا بل شكّل ظاهرة، حيث أطل "أخوت شاناي" بعد مئتي عام وهو الخبير في موضوع المياه والذي كان قد أوصلها عبر قناة من نبع الصفا الى قصر المير بشير عام 1813 وعرض مجدداً فكرته الجديدة موصياً اللبنانيين خلالها كي "ينشمسوا" وهي جاءت بمعنى أن يستفيدوا من نعمة الرب على لبنان بوجود الشمس لأكثر من 300 يوم في السنة فيحوّلوا هذه الطاقة المتجددة الموّفرة المجانية إلى إستفادة حقيقية لهم وللخزينة وللبيئة عبر التجاوب والمشاركة بإنجاح هذه الخطة الوطنية الشاملة بشراء سخانات شمسية بعد أن قامت الوزارة بتسهيلات تمتد إلى خمس سنوات تقسيط مع صفر بالمئة فائدة، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيباً واستعداداً مطلقاً من وزير الطاقة والمياه الذي لم يكتفِ بهذه التسهيلات لا بل قام بخطوة سبّاقة عبر مساهمة الوزارة بمبلغ 200 دولار أميركي تُحسم من سعر كل سخان شمسي يشتريه المواطن عبر المصرف

وطلب أخوت شاناي من اللبنانيين مجدداً توفير الطاقة وقال لهم :"نشمسوا يا لبنانيين على راس السطح".

وجاءت كلمة أخوت شاناي في إطار "سكتش" متكامل أي بالزي والأداء وقال فيها:

"بسنة الـ 1813 قلتلو للمير بشير كيف
يجيب الماي عالقصر وعالبيوت
اليوم قلتلو لمعالي الوزير كيف يوفر
بالماي السخني عا كل البيوت...
قلتلو لازم اللبنانيين ينشمسو
لازم كل بيت يركب سخان
عالطاقة الشمسية عا سطحو
بـ 25000 ليرة بالشهر
مقسط عا خمس سنين
وصفر بالمية فايدة
وبها الطريقة بيكون كل بيت وفر 39000
ليرة كهرباء بالشهر
واسا زيادة عن هيك الوزارة رح تقدم
200 دولار عا كل سخان
شو بدكن أحسن من هيك
راجعوا مصارفكن اسا بعدني
حاكي مع كل المصارف والكل بدن يتعاونو
وقبل ما فل بدي قول
انشمسوا با لبنانيي انشمسوا يا لبنانيي
وعا راس السطح
... بخاطركن"
سامي صعب:
وتحدث ممثل شركة "كلمنتين" سامي صعب عن الرسالة التي وجهها أخوت شاناي وهي لتشجيع كافة اللبنانيين على إستعمال السخان على الطاقة الشمسية وجاءت فكرة "أخوت شاناي" هو الشخصية اللبنانية المميزة التي وجدت حلاً للمير بشير من 200 سنة، وانتظرنا عودته بعد قرنين ليطلعنا مجدداً عن سبل التوفير.
بيار خوري:
إلى ذلك شرح مدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري آلية التمويل الجديدة للسخانات الشمسية حسب قرار مجلس الوزراء رقم 59 تاريخ 10 آذار 2010، والقاضي بخلق آلية تمويل لدعم السخانات عبر الطاقة الشمسية في لبنان.

وفصّل الفكرة الأهم وهي تخصيص مبلغ مليون ونصف دولار لدعم كل مواطن بمبلغ 200 دولار عند شرائه السخان الشمسي بما يسمح بدعم حوالي 7750 مواطن، وهي خطوة من ضمن توجيهات وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل والتي تندرج في إطار الهدف الإستراتيجي الذي حددته الحكومة اللبنانية للوصول الى 12% من الطاقات المتجددة بحلول العام 2020.

وأشار أنّ هذه الآلية مبنية على تعميم من مصرف لبنان الى كافة المصارف اللبنانية ويبدأ العمل بها إبتداءً من 29 تشرين الثاني، علماً أنها لا تلزم المواطن بالتعامل مع مصرف محدد، وهي محور من المحاور الثلاث في موضوعات حفظ الطاقة والتي نص عليها قرار مجلس الوزراء لتحويل ما تبقى من أرصدة دعم المازوت في عام 2009 والتي تبلغ قيمتها 9 مليون دولار وهي كانت قد بدأت في مشروع الثلاثة ملايين لمبة موّفرة للطاقة.

وأثنى خوري على التعاون الذي أبداه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في المساهمة لإطلاق الآلية.

وفي نهاية المؤتمر الصحفي تحاور المجتمعون في شأن الآلية النوعية التي تطرحها وزارة الطاقة والمياه.

great stuff