"ناسا" تطور تليسكوبا بمقدوره رصد أي صور لل

[J()e]

التليسكوب "جيمس ويب" يوضع في العمل سنة 2013 (كونا) واشنطن -كونا: كشفت ادارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) امس عن جيلها الجديد للتليسكوبات الفضائية القادر على رصد أي صور للحياة على الكواكب الاخرى.
وعرضت الادارة التليسكوب الذي اطلقت عليه اسم »جيمس ويب« امام الصحافيين خلال عرض خاص اقامته بالقرب من متحف (سميثونيان) الوطني للجو والفضاء في واشنطن.
وتعتزم ناسا اطلاق تليسكوبها الجديد في عام 2013 للتعرف على تاريخ التطور في النظام الشمسي وتشكيل المجرات والنجوم والكواكب على مدار ما يقرب من 13 بليون سنة مضت.
وقال مدير معهد علوم التليسكوبات الفضائية في مدينة بلتيمور بولاية ميريلاند مات ماونتن أن "تليسكوب هابل الذي يمثل الجيل الحالي للتليسكوبات الفضائية يكشف عن كون اكثر غموضا من اي تصورات سابقة على الاطلاق".
واضاف انه " في الوقت الذي لا يستطيع فيه تليسكوب هابل اختراق الظلام في الاماكن التي شهدت تشكيل اول نجوم في المجرة فان تليسكوب ويب سيكون قادرا على التقاط الضوء بقدرة تبلغ ستة اضعاف قدرة تليسكوب هابل ومن ثم سيكون قادرا على النظر في الفترات والعصور المظلمة في تاريخ الفضاء للكشف عن واحد من اكبر الاسئلة على مر العصور وهو هل هناك حياة على كوكب آخر ام لا"?.
وأوضح ان »تليسكوب ويب الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء سيتمكن من العثور على المجرات الاولى التي تشكلت في المراحل الاولية للكون ليربط بين الانفجار العظيم الذي وقع في نشأة الكون ومجرة درب التبانة«.
وذكر ان التليسكوب سينظر عبر سحب غبار لرؤية النجوم المكونة للانظمة النجمية وربط مجرة درب التبانة بالنظام الشمسي الذي تتبعه الارض مبينا ان اجهزة التليسكوب مصممة للعمل بشكل اولي في محيط من الاشعة تحت الحمراء للطيف الكهرومغناطيسي مع امتلاك بعض القدرات للعمل في محيط مرئي.
واضاف ان التليسكوب سيدور في مدار على مسافة 5ر1 مليون كيلومتر من الارض وتوجد به مرآة سداسية كبيرة بقطر 6.5 متر فضلا عن واق من الشمس بحجم ملعب تنس ويتألف من خمس طبقات وان كلا من المرآة والواقي لن يتم فتحهما الا بعد انطلاق التليسكوب الى الفضاء الخارجي.
وبين ان العلماء والمهندسين في ناسا قاموا بالعمل لسنوات لتطوير 10 تكنولوجيات لتليسكوب (ويب) تتضمن المرآة الخاصة به وبرامج الكمبيوتر والمواد التي تم استخدامها في صناعة الواقي الشمسي ورواصد الاشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة فضلا عن عدد من الاختراعات الاخرى.
من ناحيته قال مدير مركز »غودارد« الفضائي ادوارد ويلير أن كلفة تليسكوب (ويب) ستبلغ نحو 4.5 بليون دولار مقارنة بكلفة قدرها 7 بلايين دولار لتليسكوب (هابل) في حال قياس الكلفة وفقا للظروف الاقتصادية الراهنة.
يذكر ان تليسكوب (ويب) يعد مشروعا مشتركا بين ناسا ووكالتي الفضاء الاوروبية والكندية وتمت تسميته خلفا لمدير ناسا الاسبق جيمس ويب الذي ادار الوكالة في الفترة بين 1961 و.1968